الكتابة

يرجع الباحثون أصل الكتابة إلى ما يعرف بالبكتوغرافيا Pictographi أو الكتابة بالصور, وهي تستخدم رموزا متفقا عليها للتعبير عن حدث أو قصة ما. ففي الكتابة التصويرية الأزتكية مثلا كانت صورة الرجل المرتدي ثوبا معينا تعني <الملك> فإذا ما رسم الملك وهو يأخذ بناصية رجل آخر مرتد ثوب قبيلة أخرى كان معنى ذلك أن الملك الأزتكي قد تغلب على تلك القبيلة وأخضعها لسلطانه. وبكلمة أخرى فإن البكتوغرافيا كانت تصور فحوى الحدث أو القصة لا شكل ذلك الحدث أو القصة. ومع الزمن نشأ عن تكرير بعض الصور في هذا الضرب من الكتابة تداع Association دائم بين رمز كتابي معين وكلمة معينة. وهكذا انتقل الإنسان, في مصر والصين, على الخصوص, من مرحلة البكتوغرافيا أو الكتابة بالصور إلى مرحلة الإيديوغرافيا Ideography أو الكتابة بالرموز التي تمثل كل منها فكرة محددة. ففي الهيروغليفية المصرية مثلا كانت صورة الرجل الملوية تعني الركض, وكانت صورة العين المفتوحة على مداها تعني الرؤية أو النظر, وهلم جرا. ولقد كان لهذا النوع من الكتابة بعض المزايا, ذلك بأنه مكن الناطقين بمختلف اللهجات من التفاهم, على اعتبار أن تلك الرموز الإيديوغرافية كانت تمثل معاني الكلمات لا شكلها. ثم نشأت بعد ذلك الكتابة المقطعية Syllabic Writing فإذا بالرمز الذي يمثل الخيمة أو البيت Beth في اللغات السامية يشير (أو يرمز) إلى المقطع <با> حيثما ورد ذلك الرمز, وهكذا. وعن الكتابة المقطعية نشأت الأبجدية (را.)

مشكووووووووووووووووووووووورة
يسلمو